سحر الموت و الهلاك الاسود
سحر الموت و الهلاك الاسود
الموت والسحر الأسود» عالمان غامضان ارتبطا لدى الغالبية من الناس بالخوف والمجهول،
نتعامل مع الأول بخوف ممتزج بالتسليم لكونه «علينا حق»،
ونتوجس من الثانى خوفًا منه تارة وخوفًا من عقاب ارتكابه تارة أخرى،
بينما يضرب آخرون بكل هذا عرض الحائط ويلجأون إلى ربط العالمين معًا من أجل عمل سحر فتاك
يستمد قوته من الغموض والخوف المرتبط بالمقابر.
«عمل مدفون فى قبر»، «سحر مدفون فى كفن ميت»، «عمل على عظم ميت»،
مصطلحات عديدة يعرف بها «سحر المقابر» الذى يعد أحد أنواع السحر الأسود المدفون وأخطرها وأشدها فتكًا أيضًا،
وترجع خطورته لأسباب عديدة، أهمها صعوبة الوصول إليه وتحديد مكانه من أجل إبطاله والتخلص منه،
إلى جانب خطورة جن المقابر الذين يعتبرون من أخطر أنواع الجن وأكثرهم إيذاءً للإنسان.
وبسبب أنواع السحر المختلفة المرتبطة بالموت والمقابر
وأدوات تغسيل الميت وكفنه ارتبطت هذه الأشياء بهالة إضافية من القدسية والمهابة إلى جانب هيبة الموت،
ولهذا السبب أيضًا يرفض الكثيرون أن يتواجد بالقرب من جثمان الميت إلا المقربون
منه الثقات الذين يصعب أن يتورطوا فى مثل هذه الجريمة ويدسوا أى نوع من السحر فى كفن الميت أو فى جسده.
وسواء كان السحر الأسود المدفون فى المقابر حقيقيا أم مجرد أسطورة،
يظل موجودًا فى أذهان الكثيرين ومنتشرًا فى العديد من الدول العربية،
خاصة فى دول المغرب والجزائر وتونس، وارتبط بالكثير من القصص المرعبة والأساطير فى مصر.
أعراض سحر المقابر
باعتباره أحد أنواع السحر المدفون، فإن أعراض سحر المقابر لا تختلف كثيرًا عن أعراض السحر المدفون،
إلا فى درجة شدتها، وقد يختلف الهدف من السحر المدفون فى المقابر بين سحر الجلب أو سحر التفريق أو سحر المرض حتى الموت أو وقف الحال،
لكن أعراضه المتعارف عليها تكون واحدة، ومن أبرزها الكآبة والميل للعزلة، والغضب الشديد على أتفه الأسباب،
والشعور المستمر بالإرهاق والتعب إلى جانب ضعف الشهوة الجنسية وقلة الإقبال على الطعام.
ويقال أيضًا، إن من أعراض السحر المدفون فى المقابر الألم الشديد فى مؤخرة الرأس أو منتصفها فى شكل وخز متقطع،
خاصة ليلاً، وقلة التركيز فى العمل مع الإرهاق الذهنى المستمر، والشعور بضيق شديد عند النوم، إلى جانب الزغللة فى العينين.
أما الأعراض التى تفرق السحر المدفون فى المقابر عن السحر المدفون العادى فهى رؤية الأموات وسماع صراخهم ورؤية الأراضى الزراعية أو التراب باستمرار،
كما يكره الشخص المسحور أن يقف بكثرة على الرمال ويصبح منطويًا يحب البيت ولا يفارقه ويشعر بالضيق عند الخروج، ويحلم كثيرًا بأنه يسقط من مكان مرتفع جدًا.